مابين الوحدة أو الإنفصال (1)

مابين الوحدة أو الإنفصال
مبادرة أفريقيا العدالة..هل سيجدي الحوار(1)
** السودان منذ تكوينه وتأسيس أقاليمه يحمل في دواخله عناصر متضادة وقوى متصارعة كونه يذخر بالتنوع والتعدد
** المستعمر ازكى نيران الصراعات المحلية والاقليمية بتشجيع فئة على فئة وتضخيم ظلامات الاقاليم المتخلفة عن ركب التنمية
** إتفاق أديس ابابا احدى المحطات التاريخية التي اضاعها ابناء السودان وكانت فرصة لاتعوض للوحدة والسلام  
** جون قرنق كان ضد هيمنة عناصر السودان القديم على الشمال والجنوب ولا يقبل تقرير المصير الذي يؤدي الى الانفصال .
** التوجه لشعب الجنوبي ليعبر عن إتجاهاته نحو تقرير مصيره هو الأهم بعيداً عن التأثير الجبري السالب للساسة والقطاعات الصفوية في المجتمع
تحقيق : نبوية سرالختم
مخاوف شتى بدت مسيطرة على الحكومة وهي تعد خطواتها لمواجهة تقرير مصير الدولة السودانية مطلع العام القادم إما وحدة بين شماله وجنوبه أو إنفصال يقود لتفتيت كيان الوطن الواحد  
تجسدت إحدى هذه المخاوف في دور سلبي يمكن أن تلعبه المنظمات الدولية والإقليمية في هذه القضية بدعاوى أنها ذات اجندة خاصة ولاتخدم مصلحة البلد مما جعل الإنظار تتوجه إلى المنظمات المحلية وتتساءل عن دور يمكن أن تلعبه في هذه القضية بحياد ؟
وبما أن الخوف هو المسيطر الوحيد كانت الإجابة مقتضبة : نعم يكون لها دور لكن فقط في التوعية .. ( التوعية المقيدة )
ورغم التقييد الذي ظلت تمارسه الدولة على هذه المنظمات بمخاوف تجد تفسيرها عند مسؤليها فإن وعي المواطنون الجنوبيون يشكل الضمان الأساسي لنزاهة هذه العملية بإعتبارهم المتحكمين فيها ككل بحقهم في المنح والمنع لأي من الخيارات المطروحة لكن هؤلاء لايعرف غالبيتهم من جل هذه العملية سوى ان المطلوب منهم الإدلاء بصوتهم لصالح (...) بناءً على تفضيلات شخصية لاعلى معايير معينة يفترض ان تتوفر في هذا الخيار واخرى تتعلق بالتجهيز والإجراءات والنتائج ومايترتب عليها .
ويحمل الكثير من المختصين هذه قسط كبير من هذه المسئولية لمنظمات المجتمع المدني والتى يصل أعدادها المئات في ظل ضعف المبادرات المقدمة منها في هذا الجانب  وقد جاءت مبادرة منظمة أفريقيا العدالة بالتعاون مع منظمة إنتر قروب أفريكا ( أثيوبيا ) في الزمن ( بدل الضائع ) لتنفيذ برنامج في حوارات الوحدة والإنفصال وعقارب الساعة تدور لتؤكد قرب الميعاد المضروب .
الأمر الذي يفرض تساؤلات تخص ملف هذه المبادرة بإعتبارها الوحيدة في الساحة عن ماهيتها والغرض منها ووسائل تحقيق أهدافها بجانب محاولة البحث عن إجابات لأسئلة أخرى أثارتها كنقاط أساسية يرتكز عليها الحوار  تتمثل في : ماهو المطلوب لجعل الوحدة خياراً جاذباً ؟ وماهو المطلوب لجعل كل العملية مهما كانت نتائجها تتم فى مناخ سلمي ؟ وماهى الاثار المترتبة  على قرار الانفصال فى جنوب السودان ؟ وماهو تاثير قرار الانفصال على نتائج المشورة الشعبية فى جنوب كردفان و جنوب النيل الازرق ؟ وأسئلة أخرى عن المواطنة و حقوق الاقليات وترتيبات مابعد الاستفتاء بالتحديد على المستويين السياسى والاقتصادي والعلاقة بين الشعب السودانى شمالاً وجنوباً لفترة مابعد الاستفتاء .
وقبل أن نجيب عن هذه الإسئلة يجب أن نعرف لماذا  تقرير المصير ومن أين جاء ؟
** لماذا تقرير المصير
الدكتور شرف الدين بانقا يقول في كتابه «النازحون وفرص السلام» الصادر عن دار جامعة افريقيا العالمية للطباعة والنشر (2001م) والذي أعد له الكاتب احمد الجبلي قراءة سريعة منشورة على إحدى مواقع الشبكة العنكبوتية : ان السودان منذ تكوينه وتأسيس أقاليمه يحمل في دواخله عناصر متضادة وقوى متصارعة كونه يذخر بالتنوع والتعدد، فهو متعدد الاعراف واللغات والثقافات والاديان ومتعدد المناخات كالصحراوي والسافانا والاستوائي، وبجانب  تنوع موارده المائية والطبيعية والمعدنية
ويذهب إلى ان الإنجليز إستغلوا هذا الجانب أسوأ إستغلال بسنهم لقانون المناطق المقفولة 1932 والذي قضى بالفصل التام بين الشمال والجنوب بحيث لايجمع بينهما جامع بجانب التعمد في تكريس السياسات الإقتصادية التي تظهر الفوارق  بينهما .
ويذهب إلى أنهم (أى الإنجليز) ظلوا يشعلون نيران الصراعات المحلية والاقليمية بتشجيع فئة على فئة وتضخيم ظلامات الاقاليم المتخلفة عن ركب التنمية رغم ضآلتها ومن ثم دخل السودان في حروب اهلية متنوعة كان وقودها ابناؤه وظلت مشتعلة ومستمرة منذ الاستقلال حيث بدأ الصراع الشمالي الجنوبي يتفجر مباشرة بعد رحيل القوات الاجنبية عام 1955م باشتعال الشرارة الاولى في المديرية الاستوائية .
ويحمل الكاتب ابناء السودان جنوبيين وشماليين مسئولية ذلك بقوله انهم لم يتداركوا الامور في بدايتها ولم يسارعوا لنزع فتيل الحرب ولم يعطوا الحوار فرصته، بل عمدوا الى استخدام القوة العسكرية واثارة النعرات القبلية والاستنفار بالقوى الاجنبية كسبيل لحسم الخلاف وكسب المعارك السياسية
ويذهب الكاتب إلى القول ان الجنوب لم يشهد سلماً إلاّ في سنوات معدودة اعقبت الاتفاق الذي تم بين الحكومة السودانية وحركة تحرير جنوب السودان «الجناح السياسي للأنيانيا» في شهر فبراير 1972م بالعاصمة الاثيوبية اديس أبابا والذي عرف فيما بعد باتفاق اديس ابابا تحت رعاية ووساطة الامبراطور هيلاسلاسي وقضى بمنح الجنوب حكماً اقليمياً ذاتياً في اطار السودان الموحد، واستمر العمل بالاتفاق لمدة عشر سنوات تم خلالها انجاز بعض مشروعات التنمية وتمتع الجنوب فيها بالسلم تماماً
لكن تم خرق الإتفاقية وذلك ان الأحزاب بعد المصالحة 1977 عمدت إلى توسيع الشقة بين الجنوبيين ونميري كونهم اطالوا عمر نظامه وكانت تلك احدى المحطات التاريخية التي اضاعها ابناء السودان وكانت فرصة لاتعوض للسلام والنهوض بالسودان الى جانب الفرص التي سبقتها وهي فرصة مؤتمر المائدة المستديرة إبان انتفاضة اكتوبر 1964م والتي كانت اتفاقية اديس ابابا مبنية على اطروحاتها.
** مواقف الحركة الشعبية  
ويورد الكاتب بعد ذلك تحليلاً لمقولات رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان الراحل دكتور جون قرنق والتي يمكن أن نستشف من خلالها مواقف الحركة الشعبية الحالية حيال تقرير المصير والذي هو في الأصل من الاجندة التي وقعت عليها في إتفاق السلام الشامل مع شريكها في الحكم المؤتمرالوطني والذي نص الإتفاق المبرم بينهما قبل سنوات على جعل خيار الوحدة جاذباً خلال الفترة الإنتقالية والتي سيعقبها الإستفتاء .
نعود إلى رؤى الراحل دكتور قرنق وتحليلات الكاتب لهذه الرؤى من خلال سياسيين وكتاب آخرين يرى قرنق ان السودان  بلد اسلامي يقوم دستوره وقوانينه على معتقدات هذا الدين  مما يلغي وجود المواطنين الاخرين الذين لا يدينون به ويذهب الى ان التركيز على ذلك يدفع غير المسلمين بأن يخلعوا انفسهم من دولة السودان لانها -على حد تعبيره- لاتقر للجنوبي بكينونه إلا كمواطن من الدرجة الثانية، ويرى بأن ابراز الانتماء العربي للدولة وللمواطنين وابراز الثقافة العربية كثقافة اهل السودان تلغي كل ثقافات اهل السودان وبتراث المنطقة .
وبذات المنطق يعتقد قرنق بأن هذا الفعل يدفع الآخرين دفعاً لإنكار دور الثقافة العربية لأنهم في مثل هذه الحالة لايرون وجهها الحضاري المشرق، بل يرونها وسيلة اخرى من وسائل الهيمنة السياسية ولذلك يبحث المواطن الآخر عن ثقافته لابرازها واظهارها كما يفعل الافريقيون في ابراز الوجه الافريقي لثقافتهم .
أما الأسباب الاخرى للخلاف فيرى السياسي السوداني المعروف أبوالقاسم حاج حمد أنه الى جانب التأثير الأجنبي والذي يعتبره اهم عناصر الخلاف، فإن متعلمي الجنوب هم القوى المستعصية على مجريات الحوار والوفاق الوطني الراهن، وأنهم -أي متعلمي الجنوب-  لهم تأثير اقليمي ودولي وبالذات في الأوساط الاكاديمية وورش العمل الغربية التي تشكل مرتكزات اتخاذ القرار السياسي او على الأقل تكييفه في هذه الدول سواء إتفق هؤلاء مع جون قرنق في أجندته أو خالفوه، وقرنق هو القوى المستعصية على الحوار لأنه هو الخصم الدائم لكل معارضيه في الجنوب والشمال ولكل الأنظمة في الشمال
ويرى أبوالقاسم في  قرنق أن مواقفه تلك ليست نابعه من خضوعه لأجندة أجنبية وليس بسبب انفصاليته، لكنه يعزي السبب إلى معارضته لكل أنظمة الشمال بجانب أنه يجمع متناقضين يريد تحريكهما في مسار واحد، أحدهما مثالي للغاية وهو تمسكه بالسودان الجديد الديمقراطي العلماني الموحد، فهو بذات الفهم يعتبر خصماً دائماً لكل عناصر السودان القديم بكل أشكالها السياسية والثقافية والحضارية وعلى مر التاريخ، وبالتالي فهو ضد هيمنة هذه العناصر القديمة على الشمال والجنوب ولا يقبل تقرير المصير الذي يؤدي الى الانفصال .
و بالرغم من أنه يتحدث عن الحداثة، لكنه يعتمد على الأثنيات والمكونات القبلية غير العربية كالدينكا والنوبة والبجا والانقسنا ويتجاهل القوى الاجتماعية الحديثة، وهذه التناقضات تشكل إحدى أسباب الخلاف مما يجعل من الصعب فهم ما يريده قرنق .
ويتفق مع رأي السياسي أبوالقاسم عدد آخر من السياسيين السودانيين ويشككون في حديث جون قرنق الذي دعا فيه لتبني الوحدة مع التنوع لأن أفعاله في ذات الوقت تتسم بالعداء للوحدة ويكرس كل جهوده للحرب ويثير النعرات القبلية ويتمسك بموازناته العنصرية، ويرون في ذات الوقت أن أصل المشكلة هي السياسة الاستعمارية التي منعت السودانيين الشماليين من الوصول الى الجنوب والأنقسنا وجبال النوبة، وقامت بعزل هذه المناطق، وفي ذات الوقت فتحت المجال لكل وافد من الاوروبيين وأقامت سداً منيعاً لحجز الحضارة العربية والإسلامية ومنع إمتداد الثقافة السودانية، وبعد استقلال السودان لم تنجح الحركة السياسية السودانية في إقتلاع تلك الحواجز والسدود التي غرسها الاستعمار في جنوب السودان، وظل الإرث الاستعماري مستعصياً على السودانيين دون تغيير أو تحويل حتى تطاول الزمن وتضخم الركام واصبحت معدات وآليات التنظيف والكنس بعيدة المنال.
** أزمة ثقة
رئيس قسم علم النفس بجامعة أفريقيا العالمية دكتور نصر الدين محمد إدريس يحلل الأبعاد النفسية للمسألة ككل لـ ( الشاهد ) بقوله : للحديث عن الجوانب النفسية المتعلقة بتقرير المصير ( وحدة أو إنفصال ) لابد من الإشارة اولاً إلى الأسباب التي خلقت هذه الحالة وأقصد بها حالة الحرب أولاً والتي اخذت وقتاً طويلاً تدرج الأمر فيها حتى توقيع إتفاق السلام وإنهاء الحرب ببداية مرحلة جديدة .
ومع ذلك فإن الأسباب التي تخلق الحروب بشكل عام هي أسباب متعددة ولكنها تصب في هدف واحد وهو التغيير السايكولجي الذي يحدث في المجتمعات وهذا التغيير يتشكل باشكال مختلفة مثل الإحساس بالظلم والكراهية والغضب وكلها مشاعر سالبة وبالتالي فإن توقيع إتفاقية سلام شامل كان لابد وان تمثل أرضية تستهدف أولاً إحداث التغييرات السايكولجية أو التركيبة النفسية للمجتمع السوداني بشكل عام والمجتمع الجنوبي بشكل خاص والنجاح في هذا التغيير هو الذي يحدد أي خيار يتخذ وحدة أم إنصال ولذلك فالمسألة هنا مسئولية كبيرة للغاية لاتقتصر على دور الدولة ولكن تخص المواطن العادي أيضاً مثل ان ينظر كل مواطن من الشمال إلى جاره من أبناء الجنوب ومدى قوة العلاقة بينهما او ضعفها ومالذي قام به ليقوي هذه العلاقة هذا محك بسيط يحدد دور الفرد في هذه المسألة الكبيرة .
ويستدرك قائلاً : لكن المشكلة التي تواجهنا دائماً هي تقديم الدور السياسي على بقية الادوار ويمكن ان يبرز الساسة بوقائع على الأرض ولكن هذا لايغطي على الإطلاق أدوار الآخرين لأن مسألة تغيير الإتجاهات النفسية ليست قرارات فقط تتخذ لكن هي تكامل بين المؤسسات الرسمية من خلال زراع التنمية وهو فعال للغاية بجانب مؤسسات المجتمع المدني والأفراد وكل يدلي بدلوه حسب تخصصه .
 ويشير إلى ان هنالك تقصير كبير جداً من قبل المؤسسات التعليمية لاسيما المؤسسات التعليمية العليا ( قطاع الجامعات ) خاصة تلك المتخصصة في العلوم الإجتماعية بشكل عام من خلال انهم ظلوا في بروج عاجية ينظرون إلى مشكلات الوطن دون تقديم مبادرات يمكن أن تفيد إلا القليل الذي يقدم لكن ليس بصفة مؤسسة علمية لكن عبر مؤسسة حزبية (سياسية) أو سياسية (حزبية) فلايكون هنالك فاعلية لماقدموه .
وفي مايخص ترسبات مرارات الحرب في توجيه الخيارات يقول : لابد من الإشارة إلى أن في علم النفس هنالك مصطلح آثار مابعد الصدمة أو صدمة الحرب وهي مجموعة مشاعر سلبية وإضطرابات إنفعالية تحدث اثناء الحرب او بعدها مباشرة وحتى بعد الوصول إلي إتفاق ينهي الحرب تظل هذه التراكمات النفسية السالبة طافية وتتفاوت من شخص لآخر حسب ماتعرض له خلال هذه الحرب وبالتالي فإن هذه المشاعر يجب الإنتباه لها وتوجيه برامج متخصصة لمسألة الطهارة النفسية وإعادة دمج الأفراد .
قلت هناك مفوضية تعمل على هذا الإتجاه فكانت إجابته : نعم هنالك مفوضية معنية بهذا الأمر لكن يجب ان يفرق عندها بين التسريح وإعادة الدمج الذي هو مرحلة وليس هدف في حد ذاته فالتسريح هو وسيلة للوصول إلى برامج الدمج والذي يسبقها برامج تطهر الشخص وتزيل عنه هذه المشاعر المتناقضة والسالبة حتى لاتكون هنالك أى خوف من ردود فعل سالبة وهنالك أشياء في الشخصية السودانية يمكن ان تساعد على ذلك منها أنها شخصية متسامحة وتتجاوز السيئات التي تقع عليها لكن حتى يتم التجاوز بشكل فعال وإيجابي لابد من التوجه إلى الشعب الجنوبي ليعبر عن إتجاهاته نحو تقرير مصيره هو الأهم بعيداً عن الساسة والقطاعات الصفوية التي يمكن أن تؤثر سلبياً من خلال التأثير الجبري ( حزبي - طائفي - قبلي ... ) وهنا تكن الخطورة لكن إذا كانت هنالك حرية في تقرير المصير فمن المؤكد أن الجنوبيين سيختارون الوحدة لكن يبقى الخوف من إعمال التأثير الجبري على خياراتهم .
النقطة الاخيرة من إفادات إدريس يتفق معها الخبير التربوي حسين الخليفة الحسن مؤكداً ان بذور الوحدة موجوده لدى الجنوبيين منذ خمسينات القرن الماضي رغم  الكراهية التي حاول الإستعمار زرعها بين شقي الوطن ويشير إلى أن المعلم كرجل تربوي لعب دور رائد في إزالة حاجز الثقة ضارباً المثل بالأستاذ محمد بشير العبادي قائلاً عنه أنه من اوائل المعلمين الذين سعوا إلى ذلك وكان أول ناظر شمالي لمدرسة رمبيك الثانوية مطلع الخمسينات وإنطلقت جهوده في هذا الإتجاه بإرسال بعض تلاميذه للخرطوم وهم أبيل ألير وجوزيف أدوهو وآخرين لمعرفة عادات وتقاليد الشماليين والإنسجام مع أشقائهم وبذر في نفوسهم بذور الوحدة والتماسك وحب الوطن حتى أن بعضاً منهم واصل وجوده في الخرطوم لشئون عديدة وعندما جاءوا للجنوب بدأوا في عقد ندوات تسمى منابر الوحدة يدعون فيها الجميع للتوحد والتماسك الوطني ويذهب إلى إعطاء مثال ىخر وهو الأستاذ سرالختم الخليفة والذي قال عنه انه أول من عمل في خطوات الوحدة مطلع الخمسينات بقيامه بإدخال اللغة العربية في الإقليم الجنوبي ورغم ماأعترى جهوده من عقبات يقول انه حقق بعض النجاحات في تقريب الرؤى بين الطرفين لتكون همزة وصل بينهم ويذهب على أن بخت الرضا كان يكرس كل جهوده ويوجه منتسبيه لهذا الغرض بقبوله لبعض الجنوبيين بالإنتساب في بخت الرضا ليتمكنوا من الغختلاط باشقائهم الشماليين بعد ان عرفوا عاداتهم وتقاليدهم .  




تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

ضحايا الإتجار بالبشر من لهم إسماعيل وأسرته ... أكثر من 17 عاماً في سجن الكفيل(3-3)

مسلسل إغتيال الأراضي الزراعية بولاية الخرطوم

السودان ... العنف الجنسي يتخلل اكبر عملية نزوح على مستوى العالم