فرص التنمية بمنطقة أبيي





إستطلاع خبراء واكاديميين حول فرص التنمية بمنطقة أبيي

** دكتور محمد الناير : أبيي غنيه بمواردها إذا حدث توافق وتراضي
** دكتور محي الدين التهامي : المنطقة تمثل مسرح للإندماج والتواصل بين الشمال والجنوب
**  دكتور أبوالقاسم قور : لن تكون هنالك تنمية إجتماعية ثقافية دون ان تكون هنالك تنمية إقتصادية
** الشعراني نميري  : التنمية في المنطقة لها متطلبات هي
**  باشمهندس علي دقاش : هنالك أسباب ساعدت في تأخر التنمية لكن  

 الخرطوم : نبوية سرالختم
وتتوقف عملية التعايش السلمي في أي منطقة على خلق آليات للتنمية المستدامة في كل جوانبها فكما يقال السلام ضرورة تنموية والتنمية تعزز فرص السلام
وقياساً على ذلك فإن حديث الساعة : ( مستقبل سكان أبيي ) يتوقف إلى حد كبير على تعزيز آليات للتعايش السلمي بين مكوناتها القبلية والعمل على تنمية المنطقة في مجالات الزراعة والإنتاج الحيواني وإيجاد فرص تأهيل وتدريب للسكان المحليين في المجالات المختلفة بهدف الإنتقال بالمجتمع إلى آفاق إقتصادية وإجتماعية أرحب هكذا كانت نتيجة الإستطلاع الذي أجريناه حول مستقبل التنمية في كافة مجالاتها بمنطقة أبيي مع عدد من الخبراء والاكاديميين والمختصين .
** مطلوب بنيات تحتية
يقول الخبير والمحلل الإقتصادي دكتور محمد الناير محمد النور : في ما يخص التنمية في بعدها الإقتصادي هنالك مقولة سادت في وسائل الإعلام لابد من تصحيحها تقول بان منطقة أبيي غنية بالنفط فهذه العبارة غير صحيحة فالمنطقة لاتحوي سوى حقل واحد هو (دفرة) وهوينتج حوالي 2-3 ألف برميل في اليوم وهذه كمية قليلة جداً .
أبيي غنيه بمواردها الأخرى إذا حدث توافق وتراضي خلال المرحلة القادمة لان أراضيها خصبة وبها ثروة حيوانية وغابية بجانب انها تصلح كمنطقة حرة او معبر تجاري بين الولايات الشمالية والجنوبية لموقعها  من شانه جعلها منطقة تجارية كبرى هذا يتطلب إيجاد بنية تحتية قوية خاصة بالمياه والصحة والطرق والتعليم فإذا تم توفير هذه البنيات فسيحدث حتماً تغيير في شكل النشاط الإقتصادي بالمنطقة وقدرات مواطنيها ويمكن الإستفادة من قربها من مواقع إنتاج البترول بإقامة صناعات تكميلية مثل صناعة البتروكيماويات وصناعة البلاستيك وغيرها
** التنوع فرصة لتنمية إيجابية  
الخبير في فض النزاعات وبناء السلام والتنمية الريفية دكتور محي الدين التهامي يقول : أعتقد ان المنطقة غنية بالموارد وبها إرث تاريخي نتاج تعايش بين المجموعات الساكنة المنطقة ويذهب إلى ان فرص التنمية بالمنطقة تتمثل في أن بها تنوع وهذا التنوع فرصة لتنمية إيجابية بجانب أن المنطقة تمثل مسرح للإندماج والتواصل بين الشمال والجنوب كما ان بها فرص للإستثمار الداخلي والخارجي وهذه الفرصة تتوقف على مدى قدرة هذا المستثمر على خلق علاقة مع السكان المحليين  بمعنى ا ن ينعكس هذا الإستثمار على تنميتهم
ويرى ان  الفرص الاخرى تتمثل في أن المنطقة اخذت حقها الإعلامي واصبحت تحت الأضواء مما يؤهلها للإستفادة من دعم المجتمع الدولي في بناء قدرات السكان ويشير إلى انه يؤمن بالتنمية المتكاملة وليس بالتنمية القطاعية وهذا ما يتوقعه إذا تضافرت جهود الإعلام والمنظمات الدولية ومنظمات المجتمع المدني والحكومة ومجتمع المنطقة فإنها حسب قوله ستكون نموذج للتنمية المتكاملة للمناطق الأخرى
هنالك فرصة لقيام مصانع للألبان بجانب الإستثمار في المنتجات الحيوانية كما يمكن ان تكون منطقة تجارية حرة ويمكن قياس مدى إستفادة إنسان المنطقة من كل ذلك ببناء قدراته ليكون جزءاً من المنظومة الإجتماعية
** السلام مطلب للتنمية  
الأكاديمي دكتور أبوالقاسم قور الحاصل على دكتوراه عن أبيي يقول يقول عن فرص التنمية الإجتماعية والثقافية  : ان البنية التحتية هي التي تقود للتنمية الفوقية بمعنى لن تكون هنالك تنمية إجتماعية ثقافية دون ان تكون هنالك تنمية إقتصادية ولن تحصل التنمية الإقتصادية ما لم يحدث سلام ويذهب إلى أن هنالك تحدي كبير لإحداث هذه السلام هو ان القبائل الساكنة بالمنطقة فقدت الحياة البدائية ولم تحظى بالحياة المدنية مما جعلها تعيش مأساة تطبق عليها نظرية الحرمان والتي تقود للإحباط
ويرى ان اي مجتمع يفتقد للإحتياجات الإنسانية الممثلة في الطعام والشراب والمأوى والامن لايمكن ان نتحدث فيه عن تنمية إجتماعية وثقافية
** مقومات تكامل يدعمها إرث تاريخي
رئيس شبكة المنظمات العاملة في جنوب كردفان الشعراني نميري يقول : أن التنمية في المنطقة تحتاج إلى توفير عدد من المتطلبات منها : تعديل خارطتها بإتفاق سياسي بين شريكي الحكم والإيفاء بالنسب المحددة من البترول وتوجيهها للتنمية وتنفيذ مشروع حصاد المياه من الخيران التي تصب في الوديان للإستفادة منها فيها الرعي والزراعة ويرى ان توفر هذه الأشياء في ظل مقومات التكامل التي يدعمها إرث تاريخي للتعايش بين سكان المنطقة يمكن ان يجعل التنمية بكافة جوانبها واقعا ملموساً .  
** الأمل بالتنمية بدأ يدب
مدير مركز دراسات التماس باشمهندس علي دقاش يقول عن فرص التنمية بالمنطقة : أبيي حسب تقسيمها الطبيعي غنية بالموارد الطبيعية سواء في باطن الأرض كالبترول او موارد طبيعية اخرى أو بشرية فالقاعدة الأساسية للتنمية موجودة هنالك أسباب ساعدت في تاخرها منها انها كانت مسرح للقتال وتعرض سكانها للفقر والنزوح كمناطق متأثرة بالنزاع ويشير إلى أن الامل بالتنمية بدا يدب بعد توقيع إتفاقية السلام وتوفير مصادر تمويل للتنمية بتخصيص نسب معينة من عائدات النفط والمسئولية الإجتماعية للشركات العاملة وغيرها من الأشياء التي جعلت المواطنين مهيئين لحدوث التنمية لكن شئ من هذا لم يحدث لان توفر التنمية يتطلب توفير تمويل وهذا يتطلب حدوث إستقرار
ويذهب إلى أن حدوث التنمية يحتاج إلى توفر ثلاثة محاور هي : أولاً : تحقيق الأمن الغذائي وتحسين مستوى المعاش وذلك بتعويض المواطنين عن فترة النزوح وعدم الإستقرار , ثانياً : تشييد البنيات الأساسية في المنطقة كالطرق وتوفير مصادر الطاقة لإجتذاب إستثمارات وهذا يرتبط بتوفر الأمن , ثالثاً : بناء الخدمات الإجتماعية الأساسية سواء صحة او تعليم وهذه أيضاً ترتبط بحصول الأمن وهذا يتطلب إضافة بعض البرامج التي تعزز التعايش للبرتكول الذي يحكم المنطقة وتوسيع النطقة جغرافياً لتشمل حوض بحر العرب وكل مناطق التماس وان يكون أبناء ابيي في أعلى هرم للسلطة على إستعداد لتقديم تنازلات لصالح المنطقة ككل .

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

ضحايا الإتجار بالبشر من لهم إسماعيل وأسرته ... أكثر من 17 عاماً في سجن الكفيل(3-3)

مسلسل إغتيال الأراضي الزراعية بولاية الخرطوم

السودان ... العنف الجنسي يتخلل اكبر عملية نزوح على مستوى العالم