المستشفى الكبير والقصص المحزنة (3)



المستشفى الكبير والقصص المحزنة (3)
تحقيق : نبوية سرالختم
من يدخل مستشفى الخرطوم التعليمي أو كما يطلق عليه المستشفى الكبير عبر أيٍ من بواباته تسحره البنايات الضخمة التي تتمدد على (جثته ) شمالاً وجنوباً شرقاً وغرباً فهناك على سبيل المثال القسم الجنوبي الخاص ومجمع العمليات الجديد هذا بجانب تغيير جزء من جلد المستشفى الأصلي ممثلاً في الأبواب والمنافذ وغيرها ...
فالمباني آنفه الذكر وغيرها دليل يجعل كل من يقف عليها (ظاهراً) يحكم من أول وهلة ان من وراءها إدارة فاعلة ونظاماً محكماً لايقبل التهاون لأن صحة المريض هي همه الأول والأخير ... 
لكن تلك الادارة والتي في حكم (الظاهر)أنجزت أخفت حسب حكم (الباطن) وراء تلك الإنجازات إخفاقات إدارية ضخمة وتجاوزات للوائح الإجراءات المالية والمحاسبية وقانون المراجعة القومي كشفتها تقارير المراجعة للأعوام 2005 حتى 2009 ...
تلك المخالفات والتي لم تصحح طيله هذه السنوات صاحبتها العديد من المظاهرالإدارية (المخلة) والتي مازالت تلقي بظلالها على مستوى الخدمات التي تقدم عبر هذا المرفق منها مايخص الجزء الجنوبي الخاص ومجمع العمليات الجديد وتعينات تمت بصورة مقلقة لبعض عناصر الخدمة بجانب قضايا أخرى يكشفها التحقيق تشكل مع شبكة كبيرة من المشاكل في مؤسسات صحية اخرى حجم الإخفاق في قطاع الصحة بالبلاد ككل ...
القضايا السابقة تلقينا فيها رد نائب مدير المستشفى دكتور مأمون محجوب والتي ننشرها حسب ترتيبنا للقضايا وقد تبينا من إفادته في بعضها أنه لم يكن حضوراً في منصبه وقتها لكن تولى عن إدارة مستشفاه توضيح الحقائق حسب علمه لا حسب رأيه فيها .


القصة الثالثة : معاشات العاملين ... لايمكن الوصول إليها حالياً
**  تقرير المراجعة : المستشفى تتصرف في أموال المعاشيين في شراء السلع والخدمات
**عاملين في إجازات بدون مرتب ومفصولين تستخرج مرتباتهم وتورد لحساب الامانات
** المستشفى تلقى تهديد من المعاشات والإدارة تتعهد بالمعالجة الفورية
  
القصة الثالثة دارت وقائعها بمعاشات الخرطوم عندما قدم مجموعة من معاشي مستشفى الخرطوم المنتهية خدمتهم العام الفائت  2010 يطالبون بمكافاة نهاية الخدمة والمعاش خاصتهم ليتفاجأوا أن الصندوق غير قادر على تكملة الإجراءات الخاصة بهم لأن الجهة التي يعملون بها لم تسدد إستقطاعات  معاشهم ...
علمت ( الشاهد ) من مصادر مطلعة أن ذلك سلوك دأبت عليه إدارة مستشفى الخرطوم التعليمي لسنوات وقد وصلت مديونيتها هذا العام لما يقارب 600 ألف ويؤيد حديث المصادر تقرير للمراجعة القومي المالي 2008 والصادر في 13 أكتوبر 2009 والذي يقول ان هذا السلوك ناتج عن صرف المستشفى على خدماتها خصماً على الأمانات وحتى نذيد الأمر توضيحاً لابد وان نرصد ماجاء من مخالفات فيما يخص حساب الامانات فحسب التقرير : أن رصيد الأمانات بلغ في 31 ديسمبر 2008 مبلغ 3,057,111,15 جنيه بذيادة 7773,028,09 جنيه بنسبة 33,8% عن العام السابق وقد لوحظ للمراجعة الآتي : الرصيد الفعلي بالبنك في 31 ديسمبر 2008 والمسحوب بواسطة وزارة المالية مبلغ 1,253,540,55 جنيه في مقابلة الشيكات التي لم تقدم للبنك مبلغ 1,249,998 جنيه وبمقارنة هذا الرصيد مع جملة الأمانات كان هنالك عجز بمبلغ 1,800,3 ألف جنيه لمقابلة إلتزامات المستشفى تجاه الآخرين وأتضح للمراجعة أيضاً أنه تم التصرف في هذه الأمانات على خدمات المستشفى وقاد هذا إلى عدم سداد إستقطاعات المعاشات الخاصة بالعاملين ولم تسدد إلى جهاتها والذي يشكل عقبة حقيقية في تكملة إجراءات العاملين لمكافآت نهاية الخدمة والمعاش إذ بلغ رصيد هذا العام مبلغ 238,921 جنيه بنقصان 24,162 جنيه من رصيد العام السابق والبالغ 262,083 جنيه بنسبة سداد 9% كما لوحظ ضخامة رصيد أمانات من مرتجع مرتبات والبالغ 929,340,88 جنيه بذيادة 800,425 جنيه بنسبة 620% عن رصيد العام السابق بمبلغ 128,915 جنيه وقد أشار تقرير المراجعة السابق إلى وجود بعض العاملين في إجازات بدون مرتب وآخرين تم فصلهم من الخدمة بينما ظلت مرتباتهم تستخرج وتورد لحساب الامانات مما أدى إلى تضخم الرصيد ولم تتم معالجته
وأوضحت المراجعة انه بالرغم من وجود دفاتر مفردات الأمانات (23) الا أنه لايوجد دفتر إجمالي الأمانات وبالتالي لايتم ترحيل ومطابقة الأرصدة مما يخالف المادة (355/1/ب) من لائحة الإجراءات المالية والمحاسبية لسنة 1995 وفي ظل عدم الإلتزام بهذه الإجراءات اللائحية ترى المراجعة انها لاتستطيع التحقق من صحة أرصدة حساب الأمانات وبالتالي صحة أرصدة الحسابات المقدمة عليه فهي تطالب بضرورة الإلتزام بالإجراءات اللائحية وتصفية هذه الامانات وخاصة الامانات المرتجعة وسداد أمانات الجهات الدائنة في حينها لتحسين موقف المستشفى تجاه تلك الجهات فحسب التقرير أن هذا السلوك يخالف الصرف للموجهات العامة للموازنة ولائحة الإجراءات المالية والمحاسبية لسنة 1995 في الصرف على التسيير دون وجود إعتمادات لها أصلاً ...
لكن ماحدث ان كل من ذلك لم يطبق والدليل خروج معاشيي المستشفى من أبواب صندوق المعاشيين خاوي الوفاض بعد ان أبلغتهم المعاشات عدم سداد المستشفى إلتزاماتها تجاههم مما يجعلنا نشير إلى أن هنالك خلل كبير في النظام الإداري والمحاسبي بهذا المستشفي يحول دون معالجة هذه السلبيات ويكاد يتفق معنا التقرير السابق في حيثياته فقد إتضح من متابعة تنفيذ مطالبات وملاحظات المراجعة السابقة والتي شملت الأعوام (2005- 2006-2007) أنه لم يتم الرد على تقارير هذه الأعوام لتتكرر ذات السلبيات في كل عام من العام السابق له ويورد المراجع عدداً من هذه الملاحظات والتي تكررت لأعوام منها عدم معالجة ماأثير من ملاحظات حول تعويضات العاملين وسجل الوظائف وماورد من ملاحظات بتقرير صرف المرتبات وعدم الإلتزام بالإجراءات الأصولية فيما يتعلق بالشراء وتوسيط المخازن وعدم سلامة التوجيه المحاسبي فيما يتعلق بتنفيذ متطلبات منشور وزارة المالية (42/2006م) الخاص بالصرف من الموارد الذاتية ويورد مخالفة أخيرة خاصة بالصرف من الأمانات على خدمات المستشفى وهذا ما أشرنا إليه سابقاً ...
ويذهب التقرير إلى شرح أوجه قصور اخرى يبدو انها لم تعالج حتى الآن واصبحت من المشاكل التراكمية مع مرور السنوات وتتمثل في وجود هيكل تنظيمي للمستشفى لايواكب المرحلة ويوجد سجل وظيفي غير مكتمل ويتضح ذلك في عدم الفصل في المهام والإختصاصات فعلى سبيل المثال يقوم محاسب الخزينة بمهام التحصيل والتوريد والرصد الدفتري بجانب ضعف الرقابة والمتابعة من إدارة الإيرادات للمتحصلين عند إرجاع النماذج المالية التي تم إستعمالها ويتضح ذلك في عدم توقيعاتهم في سجل النماذج المعادة الخاصة بالقسم ويشير المراجع إلى تكرار ذات السلبيات في الأداء بقسم الإيرادات من عام لآخر دون تحسن ويشير إلى نماذج شملت الأعوام (2006- 2007 – 2008) لتوضيح ذلك دون ان تتخذ الإدارة الإجراءات اللازمة في مواجهتها
ويذهب إلى رصد مخالفات أخرى تتمثل في إجراء تعديلات على مبالغ الأذونات دون التوقيع على  التعديل وعدم التقيد بالإجراءات الأصولية فيما يتعلق بطرق الشراء والتعاقد مما يخالف المادة (56) من اللائحة وعدم توسيط المخازن عند الشراء والتوقيع على الفاتورة مما يخالف المادة (390) كما لوحظ وجود الخزنتين داخل مبنى واحد ولوحظ ضعف المراقبة على الخزينة متمثلة في  عدم التنزيل اليومي للإيرادات والمصروفات بدفتر المحاسب وعدم مطابقة الأرصدة النقدية ودفتر الخزينة علاوة على ضعف إجراءات الجرد الدوري من قبل  الإدارة والمراجعة الداخلية هذا بجانب عدم إكتمال تدوين بيانات إستلام النقدية مثل التوقيع عند الصرف أو أرقام البطاقات وتاخر توريد المرتجعات وفيما يخص قسم العهد يشير التقرير إلى ضعف خبرة الفريق العامل بهذا القسم وعد إلمامه الكافي بالإجراءات اللازمة وتتمثل المخالفات في ما يخص عهد السلفيات الخاصة أنه بالرغم من وجود حركة الخصم من المستفيدين والتي بلغت 5,939 جنيه الا أنه إتضح للمراجعة أن رصيد السداد لايتم بصورة سليمة ولايتم رصد بعضها أصلاً فمثلاً ممرض منح سلفية بمبلغ 1,000 جنيه حسب كشوفات صرف رواتبه أكتوبر حتى ديسمبر للعام 2008 تم إستقطاع السلفية بواقع 333,34 جنيه في الشهر بينما لايوجد إسمه في دفتر مفردات العهد مما يعني عدم تسوية المبلغ وفيما يخص مراجعة قسم الطوارئ يذهب إلى عدم إتباع الإجراءات الأصولية لبعض المشتريات إذ لايتم إرفاق الفواتير النهائية المؤيدة للصرف مما يخالف المادة(386/1) من اللائحة ويورد نماذج لهذا التصرف (شراء 7 منظمات أكسجين و200 لفة ورق صغير لرسم القلب ) ...
المخالفات المذكورة سابقاً رغم أنها كانت في وقت لم يكن نائب مدير المستشفى دكتور مامون الذي تولى توضيح الحقائق عن مستشفاه موجوداً ( حسب قوله ) لكن نجد ان تلك  المخالفات ظلت تتكرر حتى بعد وجوده منها ما يتعلق بعدم توريد إستقطاعات المعاشيين وغيرها وهنا يقول : ( أديك بكل شفافية وصراحة الكلام دا كلو بيقع في حاجة إسمها الفصل الأول تشمل المرتبات وبدل الوجبة والفروقات والترقيات وإستقطاعات  المعاشيين ودا لاعلاقة له بالصرف على الخدمات لانو دا فصل تاني ودا شغلي انا حسب الصلاحيات المفوضة لي من مدير عام المستشفى لكن المشاكل بتحصل في الفصل الأول ليه وهو من إختصاص المدير الإداري والمدير المالي ومدير شئون العاملين ديل بديروا دفة الشغل في الفصل الأول ديل بيرفعوا لينا طوالي إنو في مشاكل في التغذية من المالية لكن أؤكد ليكي إنو مافي جنيه واحد من قروش المعاشيين ديل دخل على الفصل التاني) سألته عن المكان الذي ذهبت إليه بعد إستقطاعها فقال :  ( أقول ليكي مشت وين تغذية الفصل الاول أصلاً هي بتجي ناقصة , إستقطاع المعاشيين كلو 62 مليون في الشهر تلقي بدل الوجبة بس بجي من المالية مغذى ناقص سبعين مليون الأجر الإضافي ناقص 30 مليون أو أربعين مليون الخلل بيجي هنا المسؤلين من الفصل الأول بلقوا مافي مناص غير يشيلوا ديل لكن أفتكر إنو المعاشيين ناس إشتغلوا وافنوا عمرهم في خدمة المستشفى حقو يأمنوا ليهم حقوقهم وهم توقفوا عن العمل وفي أشد الحاجة لقروشهم دا حق بنقر بيهو تماماً في فترة كان الدفع منتظم والآن حتتم معالجتها  ناس المعاشات هددونا وجابو لينا خطابات عديل ما حيتعاملوا مع المعاشيين بتاعين مستشفى الخرطوم لكن دا مانحنا برانا كل المستشفيات فيها نفس المشكلة  بحري وأمدرمان في الفصل الاول انا ماعارف الوحدات الغير صحية أديك مثال فروق الترقيات في الفصل الأول 2010 دفعناها 660 مليون المالية غزت 213 مليون لمن جابوها لي جبت الكشف بتاعهم بدء من الأخصائيين حتى العمال أخدت الطبقة العمالية الضعيفة كلها شلت المبلغ وزعتو عليهم طلعت لكل زول 60% تاني يوم قلت لمدير شئون العاملين الساعة 10 طالبوا المالية بباقي المبلغ في أسرع وقت حتى الآن لم يتم الرد انا عندي ترقيات ما اخدتها على كل مسالة المعاشيين حتتم معالجتها رفعناها للمالية دي مواقف شخصية انا متعاطف معاها ما انا براي أنا بوعد وعد خاص موضوع المعاشيين دا بعالجوا لو من إيرادات المستشفى او من أي حتة بالنسبة لينا من اولوياتنا ولن يتم بعد هذا التصرف في إستقطاع المعاشيين نهائي
ويواصل قائلاً : ( اما قول أن هنالك مرتبات مفصولين تورد لحساب الأمانات فهو قول لايمت للحق بصلة المراجع بكتب أي حاجة يكتبوا زي ما يكتبو بقول ليكي حاجة مافي جنيه بطلع من الفصل الأول من مرتب عامل يدخل لشراء السلع والخدمات التسيير دا فيهو عجز ما بيغطي , فاتورة الغذاءات لوحدها 282 مليون في الشهر التسيير كلو بيجي 466 مليون المستهلكات الطبية والأكسجين التسيير دايما بندعمو من إيرادات المستشفى حسب الاولويات لكن أؤكد ليك تماماً والله ماحصل يوم شلنا راتب بتاع زول مفصول او غير معين او غير موجود حتى الناس الما بصرفوا رواتبهم بترجع امانات إذا إتفصل ناس المالية بيوقفوا راتبوا ) قلت له وماذا عن المخالفات المالية والمحاسبية فرد قائلاً : ( أقولها لكي بصراحة الرقابة على الإدارة المالية مسئوليتي أنا غير راضي عن الأداء المالي للإدارة المالية بالمستشفى تماماً في التلاتة سنوات القعدتها هنا دي تعاقب 2 مدراء ماليين انا غير راضي عن أداءهم تماماً في خطابات رسلتها لديوان شئون الخدمة منها خطاب مشى الليلة كتبت بكل شفافية إنو المدير المالي لازم يتغير مافي برمجة المدير المالي الحالي لايملك نظام محدد لنقل الناس وتاهيلهم ودورانهم مابين الأقسام الديوانيين ديل بفهم حتى عشان خبرتهم تذيد يتم دورانهم بين الأقسام حتى عشان ما يركدوا لانو الزول لو يقعد في حتة لفترة طويلة تبدا تظهر  العيوب والمشاكل والكلام دا خاطبت بيهو ديوان الحسابات مستشفى الخرطوم واحدة من المؤسسات المالية الكبيرة إذا نظرتي إلى إيراداتها تحتاج إلى إدارة مالية فاعلة وبمؤهل اكاديمي كبير وخبرة كبيرة مع الإخلاص والجدية ) ويواصل ( الهيكل الوظيفي بتاع المستشفى دا بيجدد كل نهاية سنة بنقعد نحدد حوجتنا شنو إذا بتتكلمي عن الإدرايين والماليين ديل نحن ما بنحددهم ديل بيجونا مرشحين من ديوان شئون الخدمة لناس شئون العاملين وبالنسبة للإدارة المالية بجونا من ادارة شئون الحسابات وكل فترة بيجي كشف لكل الوحدات التحويل من جهة لاخرى انا ماعندي أي يد في التعين لاول مرة أتدخل بخطاباتي دي لانو حسيت إنو مستشفى الخرطوم دايرة تغييروإعادة نظربدرجة كويسة جدا للعاملين في الإدارة المالية والوحدات المالية الكبيرة صحيح انا بأكد بكل شفافية مافي أي تجاوزات مالية ماعندنا قروش بتضيع حريصين على الحق العام في المستشفى دي إذا كان مع الجهات الإدارية او مع المالية وانا مستعد أقول ليكي الكلام دا وقولي على لساني مستعد لأي مراجعين قانونيين يشتغلوا المستشفى دي كلها على مدى التلاتة سنوات الماضية لو لقى  تجاوز جنيه واحد انا المسئول , كل الأخطاء الحصلت حققنا فيها وانا فصلت ناس في الباب بيقطعوا الناس التذكرة وبيشيلو يبيعوها تاني عملت ليهم مجلس محاسبة وفصلتهم في تلاتة أيام وسواق طلع بي كيبل حتى الآن في السجن أنا مستعد واكرر  الكلام دا تالت ورابع لاي تيم بتاع مراجعين أي جهة رقابية دايرة تجي تراجع حساباتنا على مدى التلاتة سنوات لو لقوا تجاوز جنيه انا مستعد أبرح محلي دا  يجوا يقولو لي القروش دي إتشالت جيبوها أنا مستعد علي أرض الواقع هل في قروش إتفقدت ولاحاجة إتسرقت التجاوزات انا مابقول نحن ما إتجاوزنا نهائي العمل المالي في المؤسسات الصحية دي مرات ان بضطر أتجاوز اتكلم ليك مثلاً عن كيبل ضرب الساعة 2 صباحاً الناس بموتوا إذا الكهرباء مقطوعة في الحوادث أنا عندي قروش جايه بند غذاءات بشيلها طوالي اشتري الكيبل دا بالليل دا لو يعلقوني وبكتب دايماً كل تصديقاتي يتم شراء الكيبل من تسيير الغذاءات مثلاً على ان يرد المبلغ من الإيرادات دي عند المراجعين تجاوز لانو شلت من بند واديت بند تاني الديوانيين ناس حرفيين جداً ما بفهموا غنو مثلاً قطعت الجوينتيات ما عندي الا قروش الأكسجين والأكسجين راقد مالي  المستشفى اخلى الناس يموتوا من غير قفازات العمليات كلها تقيف ولا أشيل قروش الأكسجين أشتري القفازات لكن هم عايزيني اعمل زي بدير لي في شركة او دكان دا جاي لأقلام يمشي لأقلام دا لمفاتيح يمشي لمفاتيح إحتجت لمفاتيح ما أشيل من حق الأقلام ) وماذا عن شراء السلع والبضائع هكذا قلت له وما ذكر عنها  فقال : ( الزول القال الكلام دا حتى لو ورد في تقرير الله يغفر ليهو عندي لجنة مشتروات لجنة فاعلة جداً وبجددها كل ستة شهور بغير الناس الفيها فيها ناس في رأيي على درجة عالية من النزاهة واحد من الناس ديل أختير كعامل مثالي للمستشفى من 2800 عامل كرمتو كل  الجهات نال كمية من الجوائز دا الزول الماسك المشتروات البتقولي عنو الكلام دا فعلاً جابو لي قالوا لي الزول دا بيجيب فواتير مامطابقة هو زعل لانو بتطعن في زمتو جبت الفواتير مسكتها رد لي بتاع الدكان قلت ليهو ليه بتقولو الفواتير دي مش طالعة منك مش دي الأسعار بتاعتك قال أيوه قلت ليهو طيب  ليه بتقول للمراجعين كدا الراجل أنكر قال دا ولد شغال معاه في الدكان رد على التلفون دا بعد داك رسلتهم دخلوا السجانة دكان دكان إتاكدوا من الفواتير وكانت حاجات بسيطة المهم الكلام دا غير صحيح ماعندنا حاجة بتتسرق اللهم الا ما لا أعلمه لكن انا عندي كل ثقة في الناس الشغالين في المشتروات لانهم من انقى وانظف وانزه الناس في المستشفى دي ..)  



تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

ضحايا الإتجار بالبشر من لهم إسماعيل وأسرته ... أكثر من 17 عاماً في سجن الكفيل(3-3)

مسلسل إغتيال الأراضي الزراعية بولاية الخرطوم

السودان ... العنف الجنسي يتخلل اكبر عملية نزوح على مستوى العالم