تثقيف الناخب ... ضمان لنزاهة الإنتخابات

في ورشة أفريقيا العدالة

تثقيف الناخب ... ضمان لنزاهة الإنتخابات

الخرطوم : نبوية سرالختم

كاميرا   : عصام عمر  

بقدر ما يتطلع المواطنون خاصة البسطاء منهم إلى حكومة قوية تنتشلهم من واقعهم المرير، بعد الإدلاء بأصواتهم في الإنتخابات القادمة بقدر ماتتعاظم مخاوفهم بعدم نزاهة هذه العملية الإنتخابية .

ويشكل وعي المواطنون الضمان الأساسي لنزاهة هذه العملية بإعتبار المتحكمين فيها ككل بحقهم في المنح والمنع للأصوات لكن هؤلاء لايعرف غالبيتهم من جل العملية الإنتخابية سوى ان المطلوب منهم الإدلاء بصوتهم لصالح (...) المرشح الحزبي أو المستقل الذي سيحقق لهم كذا وكذا بعد فوزه وتنبني بعد ذلك عملية الإختيار على تفضيلات شخصية لاعلى معايير معينة يفترض ان تتوفر في هذا المرشح وبرامجه وحزبه بجانب معايير تتعلق بالتجهيز والإجراء ونشر النتائج ومايترتب على ذلك من تشكيل جديد للحكم

ويحمل الكثير من المختصين هذه المسئولية لمنظمات المجتمع المدني والتى يصل أعدادها المئات ومع ضعف المبادرات المقدمة من تلك المنظمات في هذا الجانب جاءت مبادرة منظمة أفريقيا العدالة في الزمن ( بدل الضائع ) لتنفذ برنامج تدريبي يستهدف عدد 600 متدرب من فئة المرشحين المستقلين ونواب الأحزاب في المفوضية بجانب آخرين سيعملون على توعية المواطنين بالأحياء ويكشف هذا البرنامج التدريبي والذي سيقسم لـ 12 دورة للمتدربين الأسس التي تقوم عليها نزاهة وشرعية العملية الانتخابية ممثلة في قانون الانتخابات و تسجيل الأحزاب السياسية و تسجيل الناخبين والنظام الانتخابي وترسيم الدوائر الانتخابية بجانب الفصل في المنازعات الانتخابية وإعلان نتيجة الانتخابات.

يقول رئيس منظمة أفريقيا العدالة حافظ إسماعيل محمد في ورقة أعدها عن النظام الإنتخابي وكيفية التصويت لكافة المستويات : ان تصويت الناخبين يتم بعدد من الطرق تتمثل في : النظام التقليدي بالتصويت لمرشح واحد في الدائرة أو على مستوى القطر أو الإقليم مرة واحدة والمرشح الذي يفوز يحصل على أعلى الأصوات اما في نظام الجولتين فيحدث اذا لم يحصل إحدى المرشحين على النسبة المطلوبة وتتمثل غالباً في نسبة 50 % +واحد  وتجرى جولة أخرى و المرشح الحائز على أعلى الاصوات فى الجولة الثانية يفوز اما في نظام الصوت الواحد الغير قابل للتحويل فالناخب يصوت مرة واحدة فى منطقة متعددة فالمرشح الذى يكسب أعلى الاصوات يفوز وفي نظام الكتلة الواحدة الناخبيين لديهم أصوات بعدد المرشحين و المرشح الحاصل على أعلى الاصوات يفوز وحسب حافظ ان التصويت في ماسبق يكون للمرشح وليس الحزب وهنالك نظامين  يتم فيهما التصويت للحزب وليس للمرشح هما : نظام كتلة الحزب والتمثيل النسبي ففي الأول الناخبيين لا يصوتو للمرشح وإنما يصوتوا للحزب والحزب الحاصل على أعلى الاصوات يفوز بالمقعد و المنطقة المحددة أما في الثاني فيتم التصويت للحزب و تقسم عدد المقاعد على أساس نسبة  التصويت التى يحصل عليها اى حزب ويشير إلى ان الأنظمة المستخدمة في السودان هي : نظام الدورتين لرئاسة الجمهورية ورئاسة حكومة الجنوب اما منصب الوالي فيستخدم النظام الفردي بالأغلبية البسيطة أما المجلس الوطني وتشريعي الجنوب والمجالس الولائية فيعمل فيها بالنظام المختلط والفردي بالأغلبية البسيطة بالإضافة للتمثيل النسبي وفي مجلس الولايات فيتم إستخدام النظام غير المباشر ( يقوم المجلس التشريعي الولائي بإختيار ممثلين له في هذا المجلس ) ويذيد حافظ الأمر تفصيلاً بقوله : إنتخاب المجلس الوطني لـ 450 عضو 270عضو يتم انتخابهم لتمثيل الدوائر الجغرافية  بواسطة الاغلبية البسيطة و112إمرأه يتم انتخابهم على اساس التمثيل النسبى على مستوى الولاية عبر قوائم مغلقة (تقريبا 4- 5 مقعد لكل ولاية) بجانب 68عضو يتم انتخابهم على اساس التمثيل النسبى على مستوى الولاية عبر قوائم مغلقة (تقريبا2-3 مقعد لكل ولاية) أما انتخاب مجلس تشريعى جنوب السودان فيكون لـ170عضو 102 منهم يتم انتخابهم لتمثيل الدوائر الجغرافية بواسطة الاغلبية البسيطة النساء يتم انتخابهم على اساس التمثيل النسبى على مستوى الولاية عبر قوائم متعددة (تقريبا 4- 5 مقعد لكل ولاية)بجانب أعضاء آخرين يتم انتخابهم على اساس التمثيل النسبى على مستوى الولاية عبر قوائم مغلقة (تقريبا2-3 مقعد لكل ولاية) ويرى أن التصويت لمنصب رئيس الجمهورية يكون التصويت لكل القطر وكل ناخب لدية صوت واحد للمرشح المفضل اذا لم يحصل المرشح على 50 من الاصوات من دورة الانتخابات الاولى تعاد الانتخابات بين المرشحين الاثنين الذين حصلا على اكبر عدد من الاصوات و يفوز المرشح الحاصل على اعلى الاصوات ولإنتخابات الولاة كل مرشح لديه صوت واحد في الولاية المعينة والمرشح الحاصل على أعلى الأصوات يفوز وفي إنتخابات المجلس التشريعي لجنوب السودان لكل ناخب عدد 3 أصوات و انتخاب مجلس تشريع الولاية كل ناخب يدلى ب 3 اصوات ويذهب حافظ إلى ان هنالك مساؤى ومزايا لإستخدام النظم المعمول بها في السودان فمن مزايا النظام الإنتخابى الفردى بالاغلبية البسيطة مثلاً أنه سهل الفهم و التنظيم(صوت واحد لشخص واحد) ويسهم في تكوين حكومة قوية فالناخبيين يصوتون على اساس برنامج واضح واذا لم ينفذ يحق لهم المحاسبة كما انه من المستبعد تكوين تحالفات لذا أقل خطورة هى خطورة وجود تعاملات سرية و ينتج عنها اجندة غير التى تم التصويت لها ويمنح هذا النظام الإحزاب الصغيرة الغير معروفة قوة و يكون لديهم تأثير كما يمكن أن يختار الناخبون ممثلهم المباشر, و مراجعة سجلهم ومن ثم مكأفتهم أو معاقبتهم عبر صندوق الإقتراع اما مساؤى هذا النظام فتتمثل في أنه يؤدى الى زيادة نسبة التمثيل النسبة الى حزب الاغلبية بحيث لايكون هنالك اصوات للجماعات المهمشة ولايمكن انتخاب الاحزاب الصغيرة ذات الدعم المحلى أما مزايا التمثيل النسبى فتتمثل في أن كل الإحزاب لديها تأثير على السياسة العامة بما يتناسب مع التأييد الشعبى كما انه ليست هنالك سيطرة كلية لحزب واحد والتى يمكن ملاحظتها فى الممارسة الاستبدادية فى السلطة ويمكن طرح القضايا المحلية لممثلين الدوائر الجغرافية و التى يكون لها علاقة بالشئون القومية اما مساؤه فتتمثل في أنه : معقد و صعب الفهم,وكل ناخب لدية عدد من الاصوات بجانب أنه صعب التنظيم و يحتاج الى عدد من اوراق الإقتراع و الصناديق مع الاحكام لفاقدى البصر و الإميين.

ملحوظات	عدد الاصوات	دائرة جغرافية /قائمة	الجهاز المنتخب
صوتان فى حالة اجراء دورتين	1-2	جغرافية	منصب رئيس الجمهورية
صوتان فى حالة اجراء دورتين	1-2	جغرافية	منصب رئيس حكومة جنوب السودان
	1	جغرافية	منصب الوالى
	1	جغرافية	المجلس الوطنى
	1	قائمة حزبية
		قائمة مراة
	1	جغرافية	مجلس تشريعى جنوب السودان
	1	قائمة حزبية
	1	قائمة مراة
	1	جغرافية	مجلس تشريعى الولاية
	1	قائمة حزبية
	1	قائمة مراة
	8-14		المجموع

(عدد الاصوات التى يدلى بها الناخب: إذا كان مواطن من جنوب السودان يحق له 14 صوت وإذا كان من شمال السودان يحق له 8 أصوات)

مثال لبطاقة الإقتراع :

 

طريقة التصويت الصحيحة :